الحمل بتوأم – يعد الحصول على أطفال هو حلم كل رجل وامرأة في العالم، وبشكل خاص المرأة، حيث أن الفتاة منذ صغرها وهي تحلم بتكوين أسرة سعيدة، وإن الله سبحانه وتعالى عندما خلق الإنسان فإنه أنعم عليه بنعمة الزواج بغرض التكاثر، ومن اللحظة التي تعلم فيها المرأة بأنها حامل تبدأ بالاهتمام بحملها بشكل كبير، حيث أنها تبدأ في التوقف عن القيام بمجموعة كبيرة من الأنشطة التي من الممكن أن تؤدي إلى الإضرار بالحمل، ويتمثل الأمر أيضا من خلال الأطعمة التي تقوم المرأة الحامل بتناولها، حيث أنه دائما ما يقوم الأطباء بالتأكيد على ضرورة تناول أطعمة صحية تحافظ على صحة المرأة الحامل وفي الوقت نفسه تساهم في نمو الطفل بشكل سليم.

وعلى الرغم من أن فترة الحمل تعد من أسعد الفترات التي تمر بها المرأة إلا أنها دائما ما تكون مصحوبة بالكثير من الآلام والمتاعب، هذا بالإضافة إلى أن هناك الكثير من النساء يعانين من الحالات النفسية السيئة خلال فترة الحمل، ويكون ذلك بسبب الشعور بالتعب في أغلب الأوقات من الحمل.

وهناك بعض الحالات التي يكون فيها الحمل مختلفا بعض الشيء والتي تتمثل في أن تكون المرأة حامل بتوأم، حيث أنه من الشائع بين عدد كبير من النساء بأن الحمل في توأم يعد من أصعب الأمور التي من الممكن أن تمر بها المرأة، وذلك بسبب عدم وجود طفل واحد وإنما طفلان، وفي تلك الحالة فإننا نجد أن المرأة الحامل تقع في حيرة شديدة وفي إرتباك حول الأمور التي يجب القيام بها في حالة الحمل بتوأم وهل بالفعل الحمل في توأم يختلف من حيث السلوكيات التي يجب أن يتم القيام بها عن الحمل في طفل واحد، وسوف نقوم اليوم بتناول موضوع الحمل بتوأم بشكل مفصل مع تناول كيفية الحمل بتوأم في حالة رغبة الزوج والزوجة في الحصول على توأم.

أعراض الحمل بتوأم

عندما يحدث الحمل بتوأم فإن هناك مجموعة من الأعراض التي من الممكن أن تظهر على المرأة الحامل والتي تشير إلى أن هذا الحمل هو حمل بتوأم، وتتمثل هذه الأعراض في التالي :

أعراض الحمل بتوأم تكون أصعب من الطبيعي

هناك مجموعة من الأعراض التي تكون مصاحبة للحمل والتي تكون أعراض وأمور طبيعية، ولكن في حالة الحمل بتوأم فإن الأعراض الطبيعيية للحمل تكون مضاعفة، بمعنى أنه خلال فترات الصبح تشعر المرأة الحامل بغثيان غير طبيعي مما يصبح من الصعب عليها أن تحتمل هذا الغثيان وبالتالي تقوم بالتقيؤ، كما أن التقيؤ الذي تصاب به يكون غير طبيعي وبكميات كبيرة مع الحدوث المتكرر له، كما أن عسر الهضم والشعور بالإنتفاخ يكون من الأمور الدائمة الحدوث في حالة الحمل في توأم، بالإضافة إلى الشعور بالتعب والإجهاد المستمر والغير محتمل والذي لا يمكن المرأة الحامل من القيام بأي حركة.

زيادة غير طبيعية في الوزن

من المعروف بأن المرأة الحامل عادة ما تعاني من زيادة الوزن كعرض طبيعي من أعراض الحمل، ولكن في حالة الحمل بتوأم فإن الزيادة في الوزن تكون مضاعفة وغير طبيعية، حيث أنه يلاحظ خلال الشهور الثلاثة الأولى بأن الوزن يزيد بكميات كبيرة.

زيادة حجم الرحم

من الضروري أن يتم الذهاب إلى الطبيب بشكل دوري ومنتظم من أجل الإطمئنان على صحة الحمل، وفي حالة الحمل بتوأم فإن الطبيب المختص سوف يكتشف بأن هذا الحمل هو حمل توأم من خلال ملاحظة إزدياد حجم الرحم عن الحجم الطبيعي للحمل.

زيادة ضربات القلب

من ضمن أعراض الحمل بتوأم هو حدوث إزدياد كبير في ضربات القلب،بشكل مختلف عن المعدل الطبيعي لها.

إقرأ أيضاً : اعراض الحمل المبكر قبل الدورة

كيفية الحمل بتوأم بطريقة طبيعية

هناك بعض الأشخاص الذين يحلمون بأن يحصلون على توأم، وفي هذه الحالة فإنه يتم البحث المستمر حول الطرق التي يمكن إتباعها من أجل الحمل بتوأم ولكن على أن تكون هذه الطرق هي طرق طبيعية، ومن أهم الطرق التي تساعد على الحمل بتوأم بطريقة طبيعية الآتي :

عمر المرأة

هناك بعض الحالات التي يكون فيها فرصة الحمل بتوأم أكبر من غيرها ويكون ذلك من خلال مجموعة من العوامل ومن أهم هذه العوامل هو العمر الذي تبلغه المرأة، حيث أنه قد تم التأكيد من قبل عدد كبير من الأطباء بأن النساء اللواتي يبلغن من العمر ما بين 30- 40 عاما هم أكثر الفئات التي من الممكن أن تحصل على توأم، حيث أن التغير الهرموني الذي يحدث للمرأة في هذه المرحلة العمرية يؤدي إلى إنتاج العديد من البويضات التي تكون مستعدة للتخصيب، وذلك من خلال أن أدوية التخصيب التي يتم تناولها في هذه الفترة تجعل المبيضين يطلقان عدة بويضات في المرة الواحدة.

استخدام تقنيات تساعد على الإنجاب

مع التقدم الكبير الذي شهده المجال الطبي في الوقت الحاضر فإنه قد تم التوصل إلى مجموعة من التقنيات التي من الممكن أن يتم الإستعانة بها من أجل الحمل بتوأم، ومن أشهر التقنيات المساعدة على الحصول على توأم هي تقنيات التخصيب التي تتم في المختبرات والتي ترفع من نسبة الحمل في توأم أكثر من غيرها.

الوراثة

يعد عامل الوراثة من أهم العوامل التي تساعد على الحمل بتوأم، حيث أنه إذا كان تاريخ العائلة يحتوي على توائم فإن ذلك يرفع من فرصة حصول المرأة على توأم أكثر من غيرها من النساء الأخريات بنسبة كبيرة.

كيفية الحمل بتوأم بالمنشطات

هناك الكثير من النساء اللواتي يرغبن في الحمل بتوأم ولكن لا يمتلكن المقومات التي تساعد على الحمل بتوأم، ومن أجل أن يتم الحمل بتوأم فإنهن يلجأن إلى تناول المنشطات، وذلك لأنهن يعانين من ضعف الأباضة، ولكن في حالة تناول المنشطات فإنه من الضروري أن يتم معرفة الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الإباضة في البداية، وذلك من خلال القيام بمجموعة من التحاليل والإختبارات مثل الفحص بالموجات فوق الصوتية للمبيضين والرحم وإختبارات الدم، وذلك من أجل معرفة مستويات الهرمونات بشكل دقيق، ومن أجل أن يتم الحمل بتوأم من خلال تناول المنشطات فإنه من الضروري أن يتم إستشارة الطبيب في البداية قبل البدء بتناول أي منشطات، ويتم الحمل بتوأم من خلال المنشطات من خلال الأتي:

استخدام المنشطات

يقوم الكثير من الأطباء بالاعتماد على المنشطات من أجل أن يتم الحمل بتوأم، بحيث يتم وصف مجموعة من الأدوية المختلفة والتي عادة ما تتمثل في الأدوية الهرمونية من قبل الأطباء، وتتخذ هذه الأدوية الهرمونية والمنشطات صورتين إحداهما تتمثل في صورة حبوب، والأخرى تتمثل في صورة حقن، بحيث يتم استخدام هذه الحقن إما تحت الجلد أو في العضل، ويتم ذلك من خلال اتباع جدول معين وجرعات معينة يتم تحديدها بناءا على حالة المرأة، ومع مرور الوقت يبدأ الطبيب في تحديد الطريقة التي سوف يتم بها الحمل بتوأم، حيث أنه من خلال متابعة معدلات التبويض ووصول البويضات لعدد وحجم معين يقوم الطبيب بتحديد ما يجب القيام به، حيث أنه من الممكن أن يتم الحمل من خلال ممارسة العلاقة الحميمة بشكل طبيعي أو من خلال القيام بالحقن المجهري أو عملية أطفال الأنابيب.

هل هناك طريقة للحمل بتوأم

هناك الكثير من السيدات ممن يتسائلن حول اذا ما كان هناك أي طرق يمكن أن يتم إتباعها من أجل الحمل بتوأم، ولقد قام مجموعة كبيرة من الأطباء بالتأكيد على أنه يوجد مجموعة من الطرق والأساليب التي يمكن أن يتم الإستعانة بها واستخدامها من أجل الحمل بتوأم، وتتمثل هذه الأمور في مجموعة من الطرق كالآتي :

الحصول على مساعدة للخصوبة

من أجل أن يتم الحمل بتوأم فإنه من الممكن أن يتم استخدام مجموعة من الأساليب التي تساعد على ذلك، مثل أن يتم الإستعانة بالوسائل التي تزيد من الخصوبة، وذلم من خلال الحصول على التخصيب في المختبر أو أن يتم تناول أدوية مخصبة، حيث أن أدوية التخصيب تساعد على تحفيز المبيضين مما يؤدي إلى إنطلاق أكثر من بويضة واحدة في شهر واحد.

الحمل المسبق

عادة ما تلجأ النساء اللواتي أنجبن بشكل مسبق إلى استخدام حبوب منع الحمل من أجل تجنب حدوث حمل لفترة معينة، ومن خلال تناول حبوب منع الحمل لفترة ما فإن ذلك يرفع من نسبة الحمل بتوأم، وبشكل خاص حبوب منع الحمل التي يتم تناولها من خلال الفم.

تناول مكملات حمض الفوليك

يعد حمض الفوليك من المكملات الغذائية التي تساعد بشكل كبير على رفع نسبة حدوث الحمل بتوأم، ولكن من الضروري أن يتم تناول مكملات حمض الفوليك لمدة شهر قبل حدوث الحمل.

تشجيع شريك الحياة على تناول المحار

قد تم التوصل إلى أن تناول المحار يساعد على إنتاج حيوانات منوية صحية بشكل أكبر بالإضافة إلى قدرتها على التحرك بشكل أكبر، مما يجعل من السهل على الحيوانات المنوية أن تقوم بتخصيب بويضتين وبالتالي حدوث الحمل في توأم.

أشياء تساعد على الحمل بتوأم

لقد تم التأكيد من قبل عدد كبير من الأطباء بأنه من الممكن أن يحدث الحمل بتوأم من خلال إتباع واستخدام مجموعة من الأطعمة والأعشاب، حيث أن هناك بعض الأطعمة والأعشاب التي تساعد على جعل الجهاز التناسلي عند المرأة أكثر كفاءة، كما أنها تؤدي إلى إزدياد معدل إنتاج البويضات، وتتمثل هذه الأطعمة والأعشاب في الآتي :

منتجات الألبان

تعد منتجات الألبان من أكثر أنواع الأطعمة التي تساعد على رفع نسبة فرص الحمل في توأم، لذلك فإنه من المفضل أن يتم تناولها بكميات جيدة.

مجموعة من الأعشاب

لقد تم التأكيد من قبل مجموعة من الأطباء بأن تناول أعشاب الداميانا وحشيشة الملاك وجذور الهيلونياس والجنسينج وجوتوكولا وجذور العرق سوس وجذور اليام البري ترفع من نسبة الحمل بتوأم، ولكن من الضروري أن يتم تجنب تناول أعشاب الجينسينج وجذور العرقسوس في حالة إصابة المرأة بإرتفاع ضغط الدم.

وصفة طبيعية

ينصح بعض الأطباء بتناول وصفة طبيعية مكونة من مجموعة من الأعشاب خلال فترة الدورة الشهرية، وتتمثل هذه الأعشاب في رشاد وحلبة وفلفل أسود وقرفة وكمون، ومن ثم يتم خلط هذه المكونات مع ملعقة من العسل، وبعد أن يتم تناول هذه الوصفة الطبيعية يتم شرب الماء الدافئ ورائها، على أن يتم شرب هذه الوصفة الطبيعية مرتين في اليوم.

شرب الميرمية وتناول الأناناس

من المفضل أن يتم شرب الميرمية خلال فترة الدورة الشهرية وبعدها أيضا، مع تناول حبة من الأناناس على الريق يوميا، وتجنب تناول أي أطعمة ورائها لمدة ساعتين، حيث أن بعض الأطباء يرون بأن إتباع هذه الطريقة يساعد على زيادة التبويض وبالتالي تزيد فرص الحمل في توأم.

الأغذية الطبيعية

مثل زيت حبوب القمح وصفار البيض.

خطورة الحمل بالمنشطات

نظرا إلى الإنتشار الكبير بين عدد كبير من النساء من حيث عدم حدوث الحمل أو الغربة في الحمل في توأم فإن ذلك يجعل الكثير من هؤلاء النساء يتجهن إلى تناول المنشطات من أجل زيادة تخصيب البويضة وإرتفاع فرص حدوث الحمل، ولكن على الرغم من أن هناك العديد من الأطباء ممن يلجأون إلى استخدام المنشطات إلا أن الاستخدام المتكرر لهذه المنشطات له الكثير من المخاطر والأضرار، ومن أشهر الحبوب المنشطة التي يقوم الأطباء بوصفها هو الكلوميد، ويعد هذا الدواء المنشط من أكثر الحبوب المنشطة التي تعود على المرأة بالكثير من الأضرار والآثار الجانبية.

حيث أن منشط الكلوميد يحتوي على مجموعة من المركبات التي قد تسبب للمرأة حساسية مما يؤدي إلى إصابة المرأة بتورم في الوجه والشفاه والصعوبة في التنفس، كما أنه من الممكن أن يؤدي إلى فرط تحفيز المبيض حيث تشعر المرأة بالألم الشديد في والإنتفاخ في البطن مع وجود صعوبة في التنفس بالإضافة إلى الشعور بالألم في المنطقة التي تقع أسفل الحوض بسبب نمو البويضات في الحوصلات وإمتلائها بالسوائل وبالتالي تبدأ هذه السوائل في التسرب إلى تجويف البطن وبالتالي الشعور بالألم، هذا بالإضافة إلى حدوث الإباضة بشكل مبكر، وحدوث تكيس للمبايض، ومن أكثر المخاطر التي يسببها الكلوميد هو خسارة المبيض وتوقفه عن العمل بسبب الاستخدام المتكرر له.

أما فيما يخص الآثار الجانبية العادية التي قد يسببها الكلوميد فهي تتمثل في تورم وإنتفاخ الصدر والأرق والغثيان والقيء، مع وجود زغللة في النظر، والصداع والزيادة في الوزن، والآثار الجانبية الثقيلة بعض الشيء تتمثل في حدوث تضخم في المبايض والشعور بثقل في البطن وعدم الراحة، والشعور بالحالة النفسية السيئة التي ينتج عنها الإحباط.

طريقة الحمل بتوأم ذكور أو إناث

على الرغم من التقدم العلمي الكبير الذي يشهده المجال الطبي في الوقت الحاضر إلا أنه لم يتمكن أي أحد من التوصل إلى أي طريقة تساعد على تحديد جنس المولود، حيث أن كل ما ظهر وتم إنتشاره من تناول أدوية معينة أو تناول أطعمة معينة هي مجرد نظريات ولم يتم التأكد منها حتى الوقت الحاضر، حيث أن النساء يقمن بإتباعها على احتمال الحصول على توأم ذكور أو توأم إناث، ومن الجدير بالذكر أن اتباع أي طرق خاصة بالمهبل من خلال استخدام الغسولات المهبلية من الممكن أن تؤثر على البيئة الحامضية الخاصة بالمهبل، بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي قد تؤدي إليها هذه الغسولات.

حيث أنه من خلال الاستخدام المتكرر لها من الممكن أن يؤدي إلى إنسداد القنوات لدى المرأة وبالتالي تسبب العقم وعدم القدرة على الإنجاب، وفي حالة الرغبة في الحصول على توأم ذكور فإن الوسيلة الوحيدة التي قد تساعد على ذلك هو أن يتم عمل أطفال الأنابيب، بحيث يتم تحديد جنس المولود من خلال القيام بعمل تحليل لصبغات الأجنة قبل أن يتم إرجاعها إلى الرحم، وتعد هذه الطريقة من الطرق التي تم إتباعها من قبل عدد كبير من النساء وثبتت فعاليتها.

وأخيرا فإن الإنجاب هو نعمة من الله سبحانه وتعالى وهو وحده القادر على أن يهب لمن يشاء الإناث ولمن يشاء الذكور ويجعل من يشاء عقيما، فلنهيء أنفسنا على إرادة الله أيا كانت، كما أن الحمل بتوأم قد تكون له المزايا وله أيضا العيوب فيجب أن نتركها لله ولا نسعى له بكل الطرق بغرض الحصول على توائم.

إقرأ أيضاً : الجدول الصيني للحمل الصحيح لتحديد و معرفة نوع الجنين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *