في ظل الغزو الذي تشهده أسواقنا و تعدد الأنواع و اختلافها حتى في نفس الصنف قد تجدين نفسك محتارة أمام شراء ألعاب الأطفال المتوفرة، و الحيرة الأكبر هي عند إقدامك على اختيار إحدى هذه الألعاب، وما يجب أن تعرفيه أن لعبة الطفل تتدخل بنسبة كبيرة في تكوين شخصيته و نمو ذاته و عقله لذلك أعطيها القدر الكافي من الاهتمام عند شراءها و نحن هنا نساعدك في عملية الاختيار و نوجهك لما يخدم مصلحة طفلك و سنقسم عملية الاختيار حسب السن. فعمر طفلك يعتبر أهم عامل محدد لنوع اللعبة فقط اتبعي ما يلي :

طفلك “بين السنة و الثلاث سنوات”

اختاري اللعبة الترفيهية و المرحة ولا تترددي فطفلك في هذه المرحلة لا يحتاج لاكتساب المعلومات بقدر احتياجه لما يستمتع به لكن احرصي أيضا على أن تتوفر اللعبة على ما يحاكي الحياة الواقعية فالدمى مثلا مناسبة لهذا السن كذلك أنواع المركبات، الكرة … على اعتبار أن هذا ما يراه و يعرفه طفلك من الحياة و الواقع و اجتنبي الألعاب الغير آمنة و الغير سليمة التي يمكن أن يؤذي به الطفل نفسه كالأجزاء الصغيرة التي يمكن ابتلاعها و انتبهي لمسالة تنظيف الألعاب بين فترة و أخرى.

طفلك “بين الثلاث سنوات و السبع سنوات”

في هذه المرحلة لا تتخلي عن الألعاب الترفيهية و المرحة لكن أضيفي نوع الألعاب الأهم لهذه السنوات وهي الألعاب التربوية و التعليمية التي تنمي مخيلته كألعاب التركيب والمجسمات و العجين المتشكل و تقوي عضلات جسمه كالدراجة و تكسبه الكثير من المعارف كالحروف و الأرقام فما يفعله الطفل في هذه السنوات هو تقليد الكبار في الكتابة و القراءة و أيضا التي تكوّن شخصيته كالدمى أو الأدوات الطبية و أدوات المطبخ أيضا في هذه المرحلة عودي طفلك على ملاحظة طريقة العمل على الحاسوب و الهاتف الذكي .

طفلك ” بين السبع سنوات و العشر سنوات”

اختاري في هذه السنوات الألعاب التي تنشط الخيال لدى طفلك و تظهر قدراته الإختراعية و تقوي أفكاره و معارفه و أهم ما ننصحك به في هذه المرحلة هو تعليم طفلك و تدريبه على استخدام الحاسوب و الهواتف الذكية و إن كان ربما لم يكتسب هذا في المرحلة السابقة و استخدمي بذلك أفضل البرامج و ألعاب الكمبيوتر التي تفيد طفلك و اتركيه يمارسها و تتزامن هذه السنوات مع دخول طفلك في جو المدرسة وبذلك تصبح لديه بعض المسؤوليات و يضيق وقته .

طفلك ” بين العشر سنوات و الثلاثة عشر سنة”

طفلك في هذه السن على قدر كبير من النضج و الوعي و المعرفة و الأفكار و الذكاء و لديه رصيد من المكتسبات لا بأس به لذلك سيتخلى طفلك في هذه السنوات تلقائيا عن الكثير من الألعاب السابقة هنا حافظي على استعمال برامج الحاسوب و أضيفي عنصر المطالعة لا تشتري الآن سوى الكتب و القصص و دعي طفلك يتعرف شيئا فشيئا على ألعاب الفيديو و يلعبها لكن أبعديه قدر الإمكان عن الألعاب العنيفة فهو سيلعب ثم يقلد دون أن يدرك الخطورة و قد يتسبب هذا في بعض الحوادث كما قد ينعكس ذلك في سلوكياته و حددي له الوقت حاولي جاهدة أن لا يتعدى 30 إلى ال 45 دقيقة في اليوم كما لا ننسى إيجابيات هذه الألعاب فهي تعلم طفلك التحدي و الإصرار على النجاح و تزيد من ثقته بنفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *