موضوع عن الادمان على المخدرات يخصك سيدتي لتعرفي كيف تتصرفين مع ابنك في متل هته الحالات : عاد طفلك اليوم إلى المنزل و هو منهك … مشيته متثاقلة أو ربما غير متوازنة…. عبارات كلامه غير متناسقة ولا تدور في معنا واحد ….ماذا تستخلصين أيتها الأم أو الأخت ؟؟؟ ستقولين إنها كارثة … طفلي مدمن على المخدرات !! … لا غير ممكن …. على الأقل ليس الآن ، المهم كيف تتصرفين في هذه الحالة ففي ظل الفساد الذي تعيشه مجتمعاتنا كلنا عرضة لهذه المخاطر كوني قوية و واعية و راقية في التفكير و الكلام و التصرف و اتبعي النصائح التالية :

لا تواجهي طفلك في تلك الأثناء

تسمى هذه الخطوة بالقاعدة الذهبية و هي الانطلاقة السليمة للخروج بالمراهق من هذه الدوامة فمواجهة طفلك في تلك الحالة لن يجدي نفعا بل سيزيد الوضع سوءا انتظري حتى اليوم الموالي فعندها سيكون تفكيره اسلم و تتضح الأمورأكثر بالنسبة له و لكي أيضا.

لا تهولي الأمر

نعم … لا تهولي من الوضع أكثر فغالبا ما يستهلك الطفل هذه المواد تحت ضغط جماعة معينة من محيطه أو إن أتيحت له فرصة بذلك تحت ضعف نفسيته و شخصيته فالفضول سيتملكه لمعرفة المؤثرات الخارقة التي سيحسها من خلال الكحول أو القنب الهندي و ليجرب النشوة التي لا يوجد وسط اجتماعي إلا ويتحدث عنها ، إذن فطفلك قد يكون مجرب وليس يعاني من الادمان على المخدرات بعد و الخطورة أقل و استدراك الأمر ممكن بدرجة عالية و من يعلم فربما لم تعجبه التجربة و لم يعجبه تأثيرها ؛ إذن سنعتبرها الآن فجوة من فجوات المراهقة يمكن مواجهتها.

كوني صبورة

أمام كل هذه المواد كوني صبورة و استعلمي و ابحثي حول جميع أنواع المخدرات الموجودة تعرفي على نوعية المخدر، و الكمية المستهلكة و شكل المخدرات و كل ما يتعلق بذلك و يمكنك الإطلاع على كل هذا من خلال الانترنت و هنا كوني حذرة بالنسبة للأنواع الحديثة و المتطورة كالمخدر بشكل الحلوى أو المخدر من خلال الانترنت و الموجات الصوتية.

احرصي على أن يكون الحوار هادئ و صادق

بمجرد أن تستكملي استعلامك و تستجمعي المعلومات حاوري طفلك و اجعلي الحوار يسير في هدوء و تحدثي بكل ثقة حتى لا تتركي له مجالا للنكران و الأفضل أن تكونا لوحدكما في المنزل أو حتى يمكنك الخروج مع طفلك إلى مكان مناسب للحديث اجتنبي أن تظهري له حسرتك أو أن الأمر كإرثي أو أنك منهارة أو….مهما كان الوضع.

اتخذي القرار السليم

ما يجب أن تعرفيه من محاورة ابنك هو ما يلي :

  1. كم مرة مارس ابنك هذا الفعل.
  2. ما هي الكمية التي يستهلكها.
  3. ما نوع المخدر الذي استهلكه.
  4. ما هو إحساسه فور الممارسة.
  5. ما هو انطباعه الآن حول ما قام به.
  6. مع من و أين مارس هذا الفعل.

فالإجابة على الأسئلة الثلاثة الأولى تصلين بها إلى معرفة ما إن كان طفلك يعاني من الادمان على المخدرات أو أنها بدايات التجربة فقط. و أما الهدف من الإجابة عن السؤالين الرابع و الخامس هو معرفة ما إن كان استحب الأمر و ينوي تكراره أو أنه نادم عن ما فعله و مقشعر منه و لا ينوي تكراره. و الفائدة من السؤال الأخير هو معرفة بؤرة الشر من أجل إنقاذ طفلك و إستأصاله منها.

بناءا على معرفة هذه المعومات ستتخذين القرار الصحيح

فإن كان طفلك في بداية التجربة و لم يدخل هذه الدوامة بعد اعملي رفقة والده على إبعاده عن الأشخاص و المكان الذي تصادف فيه مع هذه الآفة و إن تطلب الأمر تغيير المدرسة و يكفي معه في هذه الحالة شرح خطورة الأمر على المدى البعيد و الوعظ و النصح و التحذير و ربما التهديد من طرف الأب يكون تهديدا بالعقوبة لا تخويفا و من الأفضل عرض الطفل على طبيب عام و شرح حالته من أجل إجراء بعض الفحوصات و الأخذ بالتدابير اللازمة كذلك من المهم جدا في هذه الحالة أن يدعم كل من الأب و الأم طفلهما من الجانب النفسي و المعنوي و كأن هذا الابن ليس وحده المعني بالأمر و ليس وحده من عاش تجربة مخزية ويستعد للخروج منها.

أما إن كانت المؤشرات تدل على أن طفلك يعاني من الادمان على المخدرات فلا خيار أمامك إلا مراجعة الطبيب و إدخاله إلى المركز العلاجي للإدمان لكن ما لا يجب إغفاله أن نفس الخطوات التي نمارسها مع الطفل المبتدأ في التجربة و التي سبق ذكرها لابد أن نمارسها مع الطفل الذي يعاني من الادمان على المخدرات قبل خضوعه للعلاج لأن الطفل إن لم يكن مهيأ نفسيا و مقتنع بفكرة العلاج و مدرك لخطورة الأمر فإنه فور انتهاء الفترة العلاجية و خروجه من المركز العلاجي سيعود لممارسة نفس الفعل و بأكثر شراسة من ذي قبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *