هناك الكثير من الأمراض التي تصيب الأفراد والتي تحدث لهم الكثير من الآلام والمشكلات، وتعيقهم عن القيام بنشاطاتهم المختلفة بصورة طبيعية مما يكون له أكبر الآثر على النفسية الخاصة بالأفراد، ومن أكثر الأمراض التي تصيب الأفراد مرض عرق النسا حيث أنه من الأمراض المرتبطة بشدة بالآلام في الحركة لشدة الآلام في الظهر.

ما هو عرق النسا

هو عبارة عن ألم في الأطراف السفلى من الجسم، وينتج عن هيجان في العصب الوركي، وانزلاق في الغضاريف القطنية، حيث أنه يؤدي إلى إصابة المريض بألم في الظهر وخاصة في المناطق القطنية التي توجد في خلف الفخذ وأسفل الركبة، ويؤدي أيضا إلى جعل المريض يشعر بالنمنمة والخدران والضعف في عضلات القدم المصابة بعرق النسا.

ما هو العصب الوركي

هو من أكبر الأعصاب التي تتواجد في الجسم حيث يمتد من الجذور العصبية التي تتواجد في الحبل الشوكي القطني أسفل الظهر عبر الأطراف، ويقوم العصب الوركي بإرسال النهايات العصبية أسفل الأطراف السفلى، حيث أنه في أغلب الأحيان يسمى مرض عرق النسا بمرض الألم في العصب الوركي .

أعراض عرق النسا

تعتبر الأعراض الخاصة بمرض عرق النسا من أكثر الأعراض في الأمراض التي تكون واضحة ودقيقة حيث يمكن التعرف عليها بسهولة وهي :

  • إحساس كبير بالألم في أسفل الظهر .
  • الآم شديدة في الجزء الخلفي للرجل، وهذا الألم يزيد بشدة ويصبح أكثر ألما عند الجلوس .
  • الشعور بآلام شديدة في الحوض .
  • الضعف الشديد في القدم وعدم القدرة على تحريكها .
  • يصاب المريض بألم متدفق شديد يجعله غير قادر على الوقوف.
  • متى يلجأ المريض إلى الطبيب في الحال
  • لابد أن يتجه المريض إلى الطبيب في الحال إذا شعر بألم مفاجئ وشديد للغاية، ويعمل على تحديد حركة القدم .
  • يجب الذهب إلى الطبيب عند تعرض المريض لبعض الإصابات الشديدة كالتعرض لحادث سيارة.
  • لابد أن لا يتردد المريض في الذهاب إلى الطبيب بسرعة عندما يفقد القدرة على ضبط عملية التبول والتبرز .

أسباب عرق النسا

يحدث عرق النسا بشكل كبير بسبب الضغط على العصب الوركي، وهذا يحدث للكثير من الأسباب وهي :

  • يحدث نتيجة حدوث فتق في الأقراص القطنية، وهذا يعتبر من أكثر الأسباب المسببة لمرض عرق النسا .
  • يحدث نتيجة للتآكل للأقراص بين الفقرات، وهذا يحدث بصورة طبيعية نتيجة للتقدم في العمر، ولكنه نتيجة لتزايده لدى بعض الأفراد يؤدي إلى التهيج الشديد في العصب الوركي وتظهر الأعراض بصورة شديدة.
  • يحدث نتيجة لإنزلاق الفقار البرزخي، وهذا يحدث عند حدوث كسور ضغطية في الأطراف، فيؤدي هذا إلى حدوث إنزلاق في الفقرات بعضها عن البعض الأخر، وإذا كانت هذه الإصابة في الفقرات القطنية فأن ذلك يتسبب في حدوث ضغط شديد على العصب الوركي ويؤدي إلى الإصابة بعرق النسا .
  • يحدث عرق النسا نتيجة للتضيق في قناة الفقرات القطنية، وهذه العملية تعتبر من العمليات الطبيعية التي تحدث للأفراد مع التقدم في العمر، وهي ترجع في أغلب الأوقات إلى التضخم في بعض الأوتار المتواجدة في القناة الفقارية، ويسبب ذلك الضغط على العصب الوركي.
  • يحدث ذلك أيضا نتيجة لحدوث إختلال وظيفي في المفصل العجزي الحرقفي، حيث يتسبب هذا الإختلال في حدوث تهيج في المنطقة بأكملها، ويؤدي إلى الكثير من الآلام المؤدية لعرق النسا .
  • يحدث نتيجة الإصابة بالمتلازمة الكمثرية، حيث يحدث التهيج الكبير للعصب الوركي نتيجة لمروره أسفل العضلة الكمثرية الضاغطة له في المؤخرة.
  • من الممكن أن تكون الإصابة بمرض عرق النسا ناتجة عن الأسباب الوراثية والتي تؤدي إلى الضعف في غضروف الفقرات القطنية، وهذا يؤدي إلى السرعة في حدوث الإنزلاق الغضروفي .
  • قد تحدث الإصابة بالألم إذا كان الفرد يضطر إلى الوقوف لفترات طويلة، وخاصة إذا كانت طبيعية عمله تتطلب ذلك، أو إذا كان عمله يتطلب أيضا الإنحناء لفترات طويلة .

تشخيص مرض عرق النسا

يقوم الطبيب بتشخيص المرض وذلك بناء على وصف الأعراض المصاحبة والتعرف عليها، وأيضا بناء على معرفة تاريخ المرض، حيث يقوم الطبيب بعمل بعض الفحوصات السريرة والتي من بينها:

  • فحص لقوة الحركة للقدم.
  • فحص لردات الفعل للقدم كاملة.
  • إستخدام الآشعة السينية .
  • إستخدام الرنين المغناطيسي .
  • عمل تخطيط العضلات.

علاج مرض عرق النسا

يهدف العلاج الخاص بعرق النسا إلى القيام بعمل تخفيف للألم الناتج عنه للوصول إلى القدرة على الزيادة في الحركة، حيث أن هناك الكثير من الحالات التي من الممكن أن تشفى من خلال إستخدام العلاجات المنزلية والتي من بينها :

  • قيام المريض بالإبتعاد عن ممارسة النشاطات التي تتسبب له في الكثير من الألم، من أجل الحصول على أكبر قسط من الراحة.
  • من الممكن أن يقوم المريض بوضع أكياس من الثلج على المنطقة التي يشعر بها بالألم الشديد من أجل تخفيف الألم، ويتم وضع أكياس الثلج لمدة 20 دقيقة .
  • بعد قيام الفرد المريض بوضع كمادات الثلج عليه القيام بوضع الكمادات الساخنة ولكنه بعد الإنتظار ليومين، ثم يقوم بالتبديل بين الكمادات البادرة والكمادات الساخنة للمساعدة على إنهاء الألم قدر المستطاع .
  • من الممكن أن يقوم الفرد بتناول بعض الأنواع من المسكنات المتواجدة والتي من بينها الأيبوبروفين والنابروكسين.
  • قيام الفرد بممارسة تمارين الإطالة لأسفل الظهر، حيث أنها لها دور كبير في تخفيف الضغط على العصب الوركي، وتخفيف الإحساس بالآلام .
  • ممارسة التمارين التي تعمل على زيادة قوة عضلات الظهر، حيث أنها تعمل على إستقامة الظهر، وذلك يؤدي إلى تخفيف الضغط على العضلات.
  • تناول الأدوية التي يقوم الطبيب بوصفها والتي تكون عبارة عن مرخيات للعضلات ومضادات للكآبة والصرع ومضادات للإلتهابات.
  • القيام بعمل جلسات المساج لدى المراكز المتخصصة لتخفيف الإحساس بالألم .
  • القيام بعمل جلسات العلاج الفيزيائي التي يقوم الطبيب بوصفها.
  • القيام بإستخدام بخاخ المخدر الموضعي .
  • يلجأ بعض الأطباء في بعض الأحيان إلى إستخدام الحقن بإبر هرمون الستيرويد، وذلك مكان جذر العصب الوركي من الظهر .
  • إذا إستمر المريض في الشعور بالألم الشديد لمدة تزيد عن شهر ونصف رغم القيام بالكثير من العلاجات المنزلية والطبية البسيطة السابقة فأن الطبيب في ذلك الوقت يلجأ للتدخل الجراحي، وخاصة إذا وجد أن المرض يتطور ولا يستجيب الفرد للعلاج، وأن عرق النسا نتج عنه الكثير من المضاعفات التي من بينها فقدان القدرة الكاملة على التحكم بالتبرز والتبول .

العلاج الطبيعي لعرق النسا

إستخدام الزنجبيل :

من الممكن أن يستخدم الشخص المريض نبات الزنجبيل حيث أنه له قدرة كبيرة على التخلص من الألم وخاصة ألم الأعصاب، ولذلك فهو يعتبر من أروع العلاجات الطبيعية التي يتم إستخدامها للتخلص من عرق النسا، وهو يتم إستخدامه عن طريق ” 2 معلقة من الزنجبيل ومعلقة من عصير الليمون و3 معالق من زيت السمسم” ويتم خلط المكونات جميعا بطريقة جيدة والقيام بتدليك المنطقة المصابة مرتين في اليوم .

إقرأ أيضاً : فوائد الزنجبيل

إستخدام الصفصاف :

يعتبر من أروع النباتات التي يتم إستخدامها للتخلص من ألم عرق النسا حيث أنه يحتوي على مادة يطلق عليها الساليسين والتي لها قدرة كبيرة على علاج عرق النسا، ويتم إستخدامه عن طريق أخذ معلقة من اللحاء وإضافتها إلى كوب من الماء المغلي، ثم يتم تركها لمدة ربع ساعة وتصفيتها وشربها، وتكرر مرتين في اليوم .

الإكثار من شرب الماء والعرقسوس :

حيث أن الماء يساعد بشدة على بقاء الجسم رطب، ويعمل على الحد من الإلتهاب في الأعصاب، كما أن لمشروب العرقسوس دور فعال في ترطيب الجسم والتقليل من الألم والتورم الناتج عن عرق النسا، ويساعد على عمل التوازن في الجهاز العصبي .

العلاج النفسي :

في الكثير من الأوقات قد يشفى المريض من عرق النسا بمفرده دون الحاجة إلى التدخل العلاجي، وذلك يعود إلى العامل النفسية والنفسية الجيدة للفرد وقدرته على التخلص من المرض .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *