عندما تقرر المرأة الارتباط مع رجل بميثاق الزواج عليها أن تضع في الحسبان أن هذه العلاقة تخلق لها بصورة بديهية ارتباطا آخر مع عائلة الزوج ، وما تعانيه الكثير من الزوجات هو سوء العلاقة بينها وبين عائلة زوجها لكن في الواقع يمكن أن لهذه العلاقة أن تكون أطيب ما يمكن إذا أدركت الزوجة منذ البداية و أيقنت أن هذا الزوج ما هو إلا جزء لا يتجزأ من أسرته …. أن هذا الزوج ما هو إلا ثمرة عيش و تربية و أخلاق لعائلته …. أن هذا الزوج له أم تعبت و ربت بالضبط كما فعلت أمك ….. أن هذا الزوج له أخت تعطف و تحب وتغار تماما كما تفعلين أنت بين إخوتك لذلك تعاملي و تصرفي مع زوجك داخل إطار أسرته و بين عائلته كما ينبغي

تصرفاتك مع زوجك أمام أهله يجب أن تكون هكذا

أنا هنا لأحدثك عن تجربة شخصية ناجحة ، نجاح تتمناه كل زوجة لكنها لا تبتغي الطريق الصحيح لتحقيقه أول الخطوات أن تتحرري من أفكار المجتمع السلبية التي اعتدنا عليها تلك الأفكار التي تصور أن الزوجة دائها غير محبوبة بين عائلة زوجها وخاصة من طرف الأم و الأخت … تحرري من تلك الأفكار السلبية التي مفادها أن الزوجة لابد أن تبالغ في اهتمامها بزوجها أمام أهله حتى لا تترك لهم المجال و حتى تغيظهم …. تحرري من تلك الأفكار السامة التي تجعل الفتاة تقبل على حياتها الزوجية و على أهل زوجها مهيأة نفسيا و ذهنيا و مستعدة وكأنها ستخوض معركة أو تواجه عدوا نتيجة لهذه أفكار المزروعة في قلب مجتمعاتنا هذه هي الانطلاقة السليمة هذه هي القاعدة التي يجب أن تبنيها لتكوني مليئة بالطاقة الإيجابية و مهيأة لتطبيق هذه الإرشادات التي ستحقق لكي الراحة و السعادة الزوجية و المكانة الرفيعة عند زوجك و الحب و الكسب لعائلة زوجك إليك أهم الإرشادات :

– لا تحدثي زوجك عن أمه أو أخته أو الأخ أو الأب بالسوء أبدا أو بما يزعج و إن لزم الأمر تحدثي بلطف دون خدش أو جرح فالزوج مهما كتم انزعاجه أو أظهره لا يحب هذا التصرف كما أن تراكم هذه الأقوال يطبع في نفسه نظرة سيئة عنك و إن لم يظهرها إلا أنها ستنعكس في معاملته لكي ؛

– أخبري زوجك أنك تحبين هذه الأسرة التي أنجبته و أنك تحسين بالانتماء لها فهذا يفرحه أكثر مما تتوقعين ؛

– بين الحين و الآخر لا تفوتك فرصة تقديم الهدايا لكل من أفراد أسرته ولو كانت الهدية بسيطة و أحرصي أن تختاري لأمه أفضل الهدايا ؛

– لا تترددي في عزيمتهم لزيارة بيتك في كل مرة و استقبليهم بحفاوة و أكرمي ضيافتهم ؛

– لا تخبري زوجك بما يدور بينك وبين أهله م أحاديث و لا تقحميه في المشاكل الموجودة بينكما حاولي فض هذه الخلافات بعيدا عنه فمهما عظمت المشكلة حسب رأيك تبقى أمرا تافها في عين زوجك.

بالنسبة لتصرفات المرأة مع زوجها في حضور أهله سواء في بيتك أو في بيت العائلة إليك النصائح التالية:

– تجنبي محادثته بأمور الغزل و الدلال أمام أهله فهذا جد محرج بالنسبة للرجل ؛

– تجنبي الجلوس إلى جانبه أثناء السمر و الجلسات العائلية أو إلى مائدة الطعام و ابتعدي عن منافسة أمه أو أخته في تقديم الطعام له ؛

– لا تحاولي تقليد تصرفات زوجة الابن الأخرى إن وجدت بل حافظي على طباعك الخاصة بك و على كل ما ترينه سليم في تصرفاتك ؛

– لا تكوني سباقة إلى تلبية طلباته ما لم يخاطبك بالطلب حتى لا لتلغي دور الأم أو الأخت فالرجل في بيت أهله لا يفرق بين كوب الماء الذي تقدمه له أمه أو أخته أو حتى زوجته ؛

– أتركي لزوجك الحرية في مجالسة و محادثة و مخالاة من يحب من أفراد أسرته و ابتعدي عن الالتصاق به ؛

– لا تتحدثي أمام أهله عن تصرفاته السيئة أو طباعه في بيته أو معك أو مع أطفاله ؛

– أكثري من مدحه و الثناء عليه و على أخلاقه الحميدة و تربيته السليمة أمام أهله ؛

– أظهري له الوقار و الاحترام و التقدير و ارفعي من هيبته أمام أهله .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *